مع تراجع موجة الكوميديا، أصبح الاختبار صعبًا أمام ممثل من طراز "محمد سعد" تخصص فى هذا اللون..يزداد الاختبار صعوبة مع كون نجاح سعد قد ارتبط عند الجمهور بشخصية "اللمبى" التي حققت أعلى إيرادات في السينما المصرية عام2002، وفشل الجميع بمن في ذلك محمد سعد نفسه - في تحقيق نفس هذه الإيرادات ..
حاول سعد الخروج من عباءة اللمبى في أربعة أفلام تالية له من"عوكل" إلى "كركر" لكن يبدو أن حظ هذه الشخصيات لم يكن مثل حظ اللمبى ، حتى قرر سعد الظهور بشخصيته العادية في فيلمه الحالي"بوشكاش"، ولم ينج من الاتهامات التي صاحبته في الفترة الماضية بتراجعه عن عرش الكوميديا بعد اللمبى..
من جهته يقول محمد سعد إن بوشكاش حقق 9 ملايين جنيه في أول أسبوعين لعرضه وأنه سيتفوق في نهاية الموسم ، ويقول كذلك أنه توقع ترحيب النقاد بمغامرته التي ودع بها شخصية اللمبى تمامًا ، فإذا بهم لا يقفون إلى جواره ، حتى امتنع عن قراءة النقد!
أهم ما في سعد هذه الأيام ثقته بأنه يعرف ما يريده الجمهور وبأنه لا يزال على عرش الكوميديا ، وأن أحدًا لا يستطيع زحزحته من على هذا العرش!
يقول محمد سعد عن "بوشكاش": خطوة بوشكاش تطلبت الكثير جدًا من التفكير والتروي...لأنها خروج نهائي من عباءة اللمبى، وده شيء صعب على الجمهور ورد الفعل هنا يجب أن يحسب جيدًا!
وهل (حسبتها)كويس؟
-كويس جدًا.
ولكن ردود الأفعال لم تكن على ما يرام؟
-ردود أفعال مين؟ الجمهور ولا النقاد؟
من يشغلك أكثر؟
-الجمهور..وهؤلاء أعرفهم، لأن الجمهور في الآخر هم أهلنا وأصحابنا وجيراننا وأنا وأنت ، هؤلاء أنا عارف كويس جدًا ماذا يريدون ، والدليل أن شباك التذاكر لم يخذلني.
الإيرادات في الصحف متضاربة في أرقامها؟
-الفيلم عمل حوالي 9 ملايين جنيه في أول ثلاثة أسابيع،وهو رقم ممتاز بالقياس لصغر المساحة الزمنية لموسم الصيف هذا العام، وأزمة الثانوية العامة التي سدت نفس الناس، ولاحظ أن هؤلاء قطاع مهم جدًا من الجمهور.
وهل سيستمر صعود الإيرادات لبوشكاش؟
-الحساب في آخر الموسم..الموسم لسه منتهاش!
لم تكمل حديثك عن النقاد؟
-آه .. قلت الجمهور عارفه كويس ولم يخذلني، بالنسبة للنقاد..أنا اعتقدت بأنهم بعد أن هاجموا أي (كاركتر) قدمته بعده سوف ينصفون بوشكاش، لكن النقاد برضو في وادي وأنا في واد ٍ تاني عمومًا أنا بطلت أقرأ الصحف!
في(بوشكاش) ظهرت بشخصيتك الطبيعية..ألم تكن خائفـًا؟
-أكيد..منذ 6 سنين وأنا أتلون بصوت وشكل وأسلوب بعيد عن شخصيتي الحقيقية، عدت إلى نفسي مع بوشكاش، أشاهد نفسي في بوشكاش .. نعم بصورة جديدة ومواقف مختلفة، لكنها نفسي..لدرجة أن صوتي الطبيعي كان واحشني!
هل(الخلطة)هي السبب في نجاح الفيلم؟
-أي خلطة؟
خلطة اللاعب الذي يتحول لسمسار لاعبين ثم إلى مدافع عن حقوق الناس لا يشغله إلا طوابير العيش؟
-ولماذا نسميها خلطة؟ هذه هي الهموم الحقيقية للناس..بالمناسبة، طول عمري أكره الخطب ذات الصوت العالي، وما أعتقدش أن ده هو الدور الحقيقي للفن..إني أخطب وأقول الناس عايزة.. ويجب.. وينبغي..،لأ ..المطلوب إن الفيلم يكون مرآة حقيقية للحياة اللي الناس بتعيشها كل يوم ،وكون هذه القضية -طوابير العيش- أثرت في الجمهور، فهذا لأن الفيلم جاء بعد أزمة الطوابير مباشرة ً، وهو توفيق من عند ربنا..ليزيد نجاح الفيلم!
من ناحية أخرى ..يقولون إنك اخترت(زينة)بطلة للفيلم لكي تنفرد بالفيلم وتكون نجمه الأول؟
-ليه؟ وهى زينة مش نجمة؟ زينة نجمة وفنانة متميزة وإنسانة جميلة ، وبعتبر وجودها أضاف إلى الفيلم الكثير وعملنا سوا مشاهد كوميدية وعاطفية من أفضل المشاهد..ثم زينة ليست بطلة فيلمي أنا فقط ،هي بطلة فيلم تامر حسنى كمان، وقبل ذلك بطلة لعدة أفلام في السنين الماضية..هذا كلام قاله البعض للتجريح في الفيلم وأنا أسمعه منك لأول مرة.!
في النهاية هل أنت راض ٍعن بوشكاش؟
-مائة فى المائة.