استيقظت الفنانة في الصباح وبدأت تطالع مجموعة من الصحف لتتعرف علي أخبار الوسط حتي توقفت عند احدهما وقد نشرت صوراً لها مذيلة بشريط أسود علي عينيها كتب تحتها الرموز الأولي من اسمها فساورها الشك لتتأكد ظنونها عندما بدأت تقرأ ماجاء بالتحقيق الصحفي الذي تناولها بشكل جارح لسمعتها وكرامتها وما أن فرغت منه حتي سارعت لارتداء ملابسها والتوجه للنائب العام لتقديم شكوي في المسئولين عن هذا التحقيق.
تفاصيل الواقعة تعود لعام 2003 عندما فوجئت الفنانة وفاء عام بنشر تحقيق صحفي بجريدة الوطن العربي تحت عنوان "الفنانة التي زادت شعبيتها بسبب هذه القضية" مصحوباً بصورة مطموسة لها مدون تحت رموز اسمها "و . ع" وأشاروا من خلالها إلي سابقة اتهامها في قضية مخلة بالشرف بصحبة فنانة أخري شهيرة اعتزلت مؤخراً وتصريحها انه لولا تدخل د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء آنذاك ماكان لها البراءة إلي جانب علاقتها برجل أعمال شهير مسجون حالياً علي ذمة قضية استيلاء علي أموال من البنوك علي غرار علاقته براقصة شهيرة وهو الأمر الذي أساء لسمعتها وأوقع بها الضرر وبناء علي البلاغ الذي تقدمت به تم استدعاء الصحفيين الثلاثة المسئولين عن التحقيق وهم عيد محروس ومحمد صلاح وابراهيم محمد.
وبعد ثبوت ادانتهم تم احالتهم للمحاكمة بتهمة السب والقذف إلا أنه بعد مرور خمس سنوات علي نظر القضية كان الحكم مفاجأة للجميع حيث انقضت الدعوي بالتقادم وألزمت وفاء عامر بالمصروفات مع رفض الدعوي المدنية المقامة منها.
جاء في الحكم الذي صدر برئاسة المستشار شريف كامل رئيس محكمة جنح بولاق أبو العلا بأن المتهمين الثلاثة لم يعلنوا بجلسة المحاكمة إعلاناً قانونياً صحيحاً طيلة فترة المحاكمة إلي أن تم اعلانهم في غضون عام 2008 كما لم يحضر أي منهم بجلسات المحاكمة الأمر الذي تكون معه الدعوي الجنائية انقضت بالتقادم لمضي أكثر من ثلاث سنوات علي آخر اجراء قانوني صحيح تم في عام 2003 حيث التحقيق مع المتهمين